إرادَتُكَ التَّجْريدَ مَعَ إقامَةِ اللهِ إيّاكَ في الأسْبابِ مِنَ الشَّهْوَةِ الخَفيَّةِ، وإرادَتُكَ الأَسْبابَ مَعَ إقامَةِ اللهِ إيّاكَ فِي التَّجْريدِ انْحِطاطٌ عَنِ الهِمَّةِ العَلِيَّةِ.
الأسباب : ما يتوصل به إلى غرض دنيوى كطلب الرزق .
التجريد : الإنقطاع لرب الأرباب وعدم الإنشغال بتلك الأسباب
فمن اقامه الله فى الأسباب كأن ييسر له الزواج والولد والرزق لهم ويرغب بترك كل كذلك للتجرد اى الانقطاع لله فذلك من شهوته الخفيه . من الشهوة لعدم وقوفه مع مراد الله وخفيه لأنه يقصد التقرب إلى الله وليس نيل حظ عاجل
وعلامة إقامته إياك فى الأسباب أن يديمها لك وأن تحصل على ثمرة ونتيجة
أما من أقامه الله فى التجريد وأراد الخروج منه إلى الأسباب فذلك من انحطاط همته كمثلًا طالب علم له مسكنه ومطعمه لكى بتفرغ لهذا المقام الجليل ويريد ان يترك ذلك ليسكب قوته بيده ويعمل بأى مهنة !
فالشيطان يحقر عندك ما أقامك الله فيه فيمنع العباد عن الرضا فيما هم فيه وأن يخرجهم عن مختار الله لهم إلى مختارهم لأنفسهم .
وما أدخلك الله فيه تولى إعانتك عليه وما دخلت فيه بنفسك وكلك إليه وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرا - الاسراء .
فالمدخل الصدق أن ندخل فيه لا بنفسك والمخرج الصدق أيضًا كذلك فافهم والذى يقتضيه الحق منك أن تمكث حيث أقامك حتى يكون هو الذى تولى إخراجك كما تولى إدخالك وليس الشأن أن تترك السبب بل أن يتركك السبب.
استمع لشرح الحكمة من الدكتور على جمعة
Tidak ada komentar:
Posting Komentar