مدونتى وحشتنى

نفسى اكتب هنا بقالى زمان بس للأسف معنديش قدرة خالص انى اكتب اى شىء برغم ان عندى حاجات كتير نفسى اسجلها ، طوول فترة الحمل كنت ببذل مجهود جبار عشان اكتب مقال واحد لكن من وقت الولادة وانا مش عارفة ابذل المجهود الفكرى ده خالص

اغلب فترة الحمل كنت بحس بكسل ووخم ونفسيتى مش مستقرة بسبب تغييرات الهرمونات المستمرة الى بيسببها الحمل وإن للأسف أغلب الى حواليك مبيراعوش ده وبيكونو حريصين فقط ومتفهمين تعبك الجسدى ليس إلا ، فلى بيحاول يريحنى كان بيحاول يريحنى جسديًا لكن قلة فقط من يتفهمون التغيرات النفسية التى تمر بها الحامل ويحاولون التعامل معها بحكمه .

بعد الولادة مزيج من المشاعر المختلطة مابين فرحة وخوف وحرص وتفكير وأفكار إيجابية وأخرى سلبية ومكافحات من داخلى حتى لا اصبح أم مجنى عليها فقدت حياتها بعد الولادة ، بعد 10 أيام سأكمل ثلاث شهور بعد الولادة استرددت جزء منى فقدته أثناء الحمل أصبح لدى القدرة على التحرك أكثر والنزول للمشاركة الإجتماعية ومقابلة الأصدقاء والقراءة بفضل الله 

ولكنى فقدة الإحساس لا استطيع الفرح بشدة أو الحزن بشدة بقيت عادى لا أشعر بالأيام ولا بشىء اصلًا! مالم اتخلص منه تماما هو تقلباتى المزاجية واستعدادى للدخول فى اكتئاب حاد فى أى لحظة فمنذ الولادة وانا احاول فعل مايمكن فعله حتى لا أمر باكتئاب مابعد الولادة ولا اعلم ان كنت أصبت به أم لا فكل فترة اصاب بيوم انهيار من المسئوليات الجديدة إضافة لعمل البيت والمذاكرة والقراءة ويمر اليوم واعود لطبيعتى ولكن يتجدد هذا الإنهيار كل فترة 

الأسوء من ذلك اضطرارك لأن تشرح لمن يحيطون بك ان يراعوك أكثر وان قدرتك على التحمل تكاد تكون معدومة وان اى كلمة صغيرة ليس فيها مراعاة مشاعر قد تسببلى انهيار تام اخرج منه بصعوبة ولكن يبدو أن محاولاتى لعدم المرور بهذا الإكتئاب وهى محاولات داخليه تجعل من حولى يشعرونى بأنى تمام وزى الفل ويعاملونى عادى 

فالناس لا تقتنع بالجانب النفسى الغير مرئى كل مالهم الجانب المرئى لازم اكون راقدة عشان يحسوا انى مريضة عشان كان عندى كرش مدور طول الحمل الناس شيفاه كان عارفين انهم لازم يريحوا الجسم الى فيه كرش ده لكن دلوقتى مفيش كرش يبقى مفيش راحة خلاص

مع ان الحمل بالنسبة لما بعد الولادة ولا حاجة لان فى مسئوليات كتير ومستجدات فجأة لقتنى وسطها لوحدى والمفروض اوازن بين كل ده مش عارفة لحد امتى هطلب من الناس تراعى مشاعرى !