Sabtu, 10 September 2011

حتى لا تُمح العقول


لم نتعلم فى ثقافتنا المستوحاة من التعليم او المجتمع أن نتأكد من كل معلومة يتم تداولها وأن لا نصدق كلام أى شخص بمجرد سماعه ، فوصل الحال بنا ان أى شيخ يفتى فتوى بقا كلامه ثقة حتى وإن كان مناقض للعقل، لماذا لا نبحث عن هذا المسألة ونسمع آراء اكثر من عالم ونسعى للقراءة بأنفسنا للنتأكد من هذا الكلام المنتناقض

بالمثل تداول كم كبير من الأحاديث واستخدامها كحجج وفى الآخر نكتشف انها ضعيفة او منكرة اصلًا ! انا للأسف مكنتش اعرف الموضوع ده الا من كام سنة لحد ماتعودت ان اى حديث أشك فيه اعمل بحث عنه وديمًا بيطلع ضعيف ! ، وأى حديث استعين بيه فى الإستدال بشىء ما أبحث عنه أولًا ، ومازلت لحد الآن مصدومة من كم الأحاديث المنتشرة والتى لا أساس لها من الصحة والمحزن انه يتم الإستعانة بها أحيانًا فى خطب المساجد وغيرها

والعذاب قمة العذاب عندما تحاول ان تقنع شخص من العائلة مثلًا بأن هذا الحديث ضعيف او انه غير موجود اصلًا ونُسب للرسول مثلًا : الجنة تحت أقدام الأمهات ،، استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، يس لما قُرئت له ، ان للــه عبادا اختصهم بقضاء حوائــج الناس، أبغض الحلال إلى الله الطلاق إزاى يبقا حلال وربنا يبغضه؟؟والقائمة طويلة

ماأريد إيصاله بإختصار ان لا نمح عقولنا عند قراءة أى كتاب او فتوى او سماع أى شيخ فالله لم يخلق لنا العقول حتى نُمحيها ونستعين بعقول الآخرين 
عندما تقرأ أو تسمع أى معلومة افترض انها خاطئة او غير مؤكدة إلى أن يُثبت العكس لا تجعل أحد يقوم بغسل عقلك او إيصال مايريده لعقلك بدون تفكير منك حتى ولو كان عالم فكر أولًا لا تمح عقلك !

كن حذرًا فى نشر الأحاديث والإستدلال بها إلا بعد التأكد من صحتها وابحث او اشترى كتاب يتناول هذه الأحاديث الموضوعة للعلم بها

الأحاديث الضعيفة لا يستعان بها فى المسائل المتعلقة بالعقيدة ، ولكن هناك من يبيح العمل بالأحاديث الضعيفة التى تحث على مكارم الأخلاق ولكن مع العلم بانها ضعيفة .

Tidak ada komentar:

Posting Komentar