Kamis, 28 Juli 2011

حتى لا نفقد أرواحنا

الحياة الصاخبة فى المدن لا تعطى لسكانها الفرصة للإسترخاء والتأمل وتجديد الروح وتنقيتها ولكنها للأسف تمحيها جانبًا وتهملها حتى تصل لإنسان ليس له روح ولكنه مهدود منعدم الطاقة التى يفرغها بشكل يومى فى المواصلات وزحمة المرور ودوامة الحياة والمصاريف وووووو

فى آخر أيامى بالرياض بدأت أشعر بأنى أفقد روحى المدينة مادية جدًا ليس هناك وقت للراحة الروحية كل ماحولك مول ومول بينهم مول ومطاعم وكافيهات ، لا أجد أى مكان هناك يجدد روحى اللهم إذا أتت الفرصة أن أجلس بحديقة عامة وهادئة وابدأ استنشق الهواء وهذا فى فصول الشتاء فقط طبعًا :)

حين عدت إلى مصر كنت اظنها الخلاص وعودة الروح وجودى بالقاهرة ظل يضغط على روحى بشكل جعلنى انهار ولا استطيع استحماله ، القاهرة مرهقة للأعصاب ترفع الضغط بشكل غير عادى ، الحميمية بين الناس شبه مختفية ، حين تركب مواصلة ليس لديك راحة الذهن التى تجعلك تفكر فى شىء ما ، تتأمل او أن لا سمح الله تقرأ كتاب كل مايشغل ذهنك متى ينتهى هذا الزحام؟ هل ياترى سأصل فى الميعاد؟؟ هل كف هؤلاء عن الشجار ؟ ما كل هذه المحلات؟ أكره أصوات الكلاكسات متى تنتهى؟

لن تستطيع ان تعطى راحة لروحك غير أن تخرج فى يوم جمعة حيث تصبح القاهرة خالية من كل مايسىء إليها

كانت زيارتى لأهلى فى المنصورة هى المنفذ الوحيد للتأمل ، التفكير ، التنفس فى هواء أقل تلوث ، التفكير فى علاقتى مع الله وتجديد إيمانياتى،ويشاء الله أن ننتقل بحياتنا إلى المنصورة حيث الهدووووء والمزيد والمزيد من الفرص لأن تفكر وتتأمل وتعيش هادىء الأعصاب ...
القاهرة هيا الجحيم على الأرض وإنى أشفق على أى إنسان يقيم بها ولا يخرج منها بشكل دورى كنوع من الراحة لروحه وجسده .
لقد خلقنا فى الأساس لنعبد الله ولكن هذه الحياة المادية التى كلما أحاطتك بشكل أكبر تجعلك تدور فى ساقية مادية بحتة ولا تعطيك فرصة للتنفس وأن تراجع إيمانيتك وتحسنها برغم أن هذا هو الأصل ، تميت روحك بشكل بطىء حينها ستصبح إنسان مهموم مهما أوتيت من ماديه لن تفرج أى منها كربك،فلا تنسى روحك وأعطها حقها مثلما تعطى لمعدتك وجسمك حقهمها وإن كنت تقيم بالقاهرة اخرج منها مؤقتًا كل فترة واستنشق هواء نظيف وهدوء

Tidak ada komentar:

Posting Komentar