لقد مر الآن ثلاث سنوات على مدونتى فكنت أفكر ماذا فعل لى التدوين خلال ثلاث سنوات ,,ووجدتها بداية لطيفة لأول ثلاثين تدوينة فى هذا الشهر :)
أول يوم بدأت بالكتابة فى المدونة لم أكن أعرف كيف اكتب وماذا اكتب؟ وكانت مغامرة دخلتها بناء على زن صديقتى ولم يكن لدى أدنى تصور بها ,,, بدأت الكتابة بأسلوبى فى الحقيقة كلام عامى جداً لم يكن لى قواعد فى الكتابة كلما شعرت بأنى أود كتابة شىء اكتب.. ومن هنا كانت الفائدة الأولى للتدوين زادت قدرتى التعبيرية عما أفكر فيه واستطيع كتابتها او التحدث بشكل واضح كنت افتقده من قبل ..
صداقات صداقات ..المدونة انعكاس مباشر لما أفكر فيه و النتيجة أن أصدقائى فى عالم الواقع زادت علاقتهم معى حين رأونى من الداخل والجميع لم يكون يتصور أنى كذلك"ولا أعرف ماهو كذلك ولكن هذا مايقولونه "توطدت العلاقة واكتسبت صداقات جديدة مما قرأو لى ,,,على الجانب الآخر اكتسبت صداقات مدونات هم من أفضل أصدقائى الآن فالطيور على أشكالها تقع حتى فى المدونات ,,فمن يتابع مدونتك ويتفاعل معها فى الغالب لديه نفس أفكارك فحين قابلت هؤلاء المدونات شعرت وكأنهم أصدقائى منذ سنوات فلا حاجة لتقييمهم أو معرفة ان كان الصنف المحبب إليك أم لا
اللغة ..من بقرأ تدويناتى القديمة والحديثة سيجد اختلاف ملحوظ فى اللغة التى استخدمتها فى البداية اعتقدت ان اللهحة العامية هيا من تزود قراء المدونة لأنها أسهل عليهم وووو ولكن حين تحولت كل المدونات إلى مدونات عامية بدأت أشعر بعدم التمييز فالجميع يكتب بالعامية ,,وقد كنت عدو لدود للغة العربية الفصحى ولكن بعدما قرأت ان فشل الإنجليز فى محو اللغة العربية من لسان المصريين واستبدالها بالإنجليزية فقامو بدس مخربين بين الناس يقومون باستخدام كلمات عامية بشكل تدريجى اندثرت اللغة العربية وتحولت إلى عامية شعرت بخجل إنى نتيجة إرادة محتل وأعدت تفكيرى وتوصلت إلى أن هناك اللغة الوسطى التى يكتب بها مصطفى محمود وأنيس منصور وغيرهم من الكتاب يمكننى البدء فى تعلمها والكتابة بها وجدت حلاوة اللغة ومصطلحاتها فى قراءة القرآن وعلمت من ذلك سر صعوبة القراءة بالنسبة لنا المصريين لأننا لا نعلم من اللغة العربية شىء "أتحدث عن الغالبية "ولا أنكر أن قراءة الكتب هيا من زودتنى بالمصطلحات وساعدتنى على أن الكتابة بها فى الغالب ولكن مازالت أجد صعوبة فى بعض الموضوعات أن أكتبها بغير العامية ...ولكن بشكل عام تحسن لغتى ساعدنى أن أستطيع الترجمة بشكل أفضل وهأنذا اقتحم مجال عمل الترجمة كعمل حر.
ترتيب الأفكار ...انعكست محاولاتى لترتيب أفكار الموضوع الذى أنشره فى شكل واقعى حين أتحدث مع أشخاص بأن أقوم بترتيب أفكار الموضوع بشكل تلقائى قبل أن أتحدث وهذا يضفى نوع من التنظيم والدخول فى صلب الموضوع
خير الكلام ماقل ودل ...هدف أحاول الوصول إليه منذ فترة أن أعبر عن ماأفكر فيه بأقل عدد من الكلمات بدون مط واستخدام أكثر من كلمة لوصف كلمة واحدة
أفكار وآراء جديدة : ردود الزوار والأصدقاء على موضوعاتى تزودنى بمعلومات جديدة واحياناً كلمة تغير فكرة او انطباع ذهنى وقد تشجعنى حين أكون مترددة أو احتاج لدعم.
الراحة النفسية : أشعر براحة رهيبة عندما أكون مخنوقة وأنفس ذلك فى تدوينة وكذلك عندما أكون سعيدة ويشاركنى الأصدقاء فى ذلك :)
الدال على الخير كفاعله : أحياناً أتمنى بنشر خبر ما أو فكرة ما ان يكون هناك شخص واحد يقتنع بها وينفذها وبالتالى قد تكون مدونتى فى ميزان حسناتى :)
لست وحدك .. بزيارة المدونات ومعرفة الزملاء تأكدت بأنى لست وحدى فى هذا العالم وبان هناك فئة كبيرة تشاركك أحلامك وأفكارك ويريدون أن يكون التغيير الذى نتمنى أن نراه فى الآخرين وقد تجد شركاء منهم لإستكمال خطوة أو فكرة ما كنت ستنفذها بمفردك :)
أنا هنا ... مدونتى أضافت لى تقدير ذاتى ومن أجمل مشروعات حياتى لأنى أشعر بأنى أضيف شىء صغير فى العالم حتى لو فى نطاق محدود ولكن أطير من السعادة حين يراسلنى البعض ليشكرنى عن مساعدة قمت بها أو كلمة أو فكرة بشكل غير مباشر وأشعر بأنها رسائل من الله لكى استمر ,إلى جانب متعة خاصة أشعر بها حين اقرأ تدويناتى القديمة واتذكر أفكار ظلت تجول بخاطرى فى مرحلة ما :)
