بعد أن رزقنى الله بطفلى بدأت أشعر بوقت قصير بضغوط وأعباء نفسية تجاه المهمة الجديدة مهمة الأمومة لا اعلم لماذا لم اكن اتخيلها بتلك الصعوبة كنت اتمنى الهرب وترك هذا العبء أحيانًا كنت اتمنى انه لم يحدث من البداية نعم انها هواجس اكتئاب ما بعد الولادة
رغم محاولاتى الشديدة للتأقلم إلا انى كنت أمل من الرضاعة من تغيير الحفاض , تغيير الملابس ,, وكل هذه الأشياء التى قد تراها صغيرة ولكنها متكررة تقوم بها اكثر من 5 مرات باليوم تظل تدور حول نفسك بجانب أعمال المنزل ، مسئولية زوج وأحيانًا شىء لى :)
وفى البداية يكون هناك التحدى للوصول إلى الأم الخارقة التى تهتم بنفسها ببيتها بطفلها وزوجها وهذه معادلة خارقة أيضًا !
الشهور الثلاث الأولى هى أصعبها على الإطلاق بعد ذلك أقل صعوبة والأهم التكيف فتصبح أشياء كثيرة روتنية يقل عدد تكرار المهام بشكل تدريجى مع التفكير والقراءة والاستشارة استطعت أن أصل لبعض الموازنات والقناعات التى تهون على الفترة الأولى من رعاية طفلى .
تغير كبير يطرأ بحياة المرأة عندما ينضم إليها عضو ثالث معتمد اعتمادًا كليًا عليها والمسئولية تحتم القيام بواجباته على أكمل وجه قدر الإستطاعة فهو لا حول له ولا قوة
كل ماتحتاجة المرأة فى هذا الوقت شيئان "ألدعم النفسى " والراحة الجسدية من وقت لآخر ولكن للأسف قلة قليلة من المحيطين بها من يتفهمون هذا الأمر وهذا أصعب ما فى الأمومة ان كان كل ماتملكيه الشكوى كنوع من الفضفضة لم تجدى إلا مزيد من الإحباطات المتكررة لا أحد يشعر بأحد إلا قليل النساء أنفسهم لا يشعرون ببعض قلة من تقدر وتشعر بالأخرى
وعندما تحاولى ان تريحى نفسك بنفسك لم يتركوك ويشعرونك بالذنب إذا قصرت فى البيت شوية مقابل انك ترتاحى شوية او انك بتفكرى تمارسى هواية كنوع من التنفيس أصبحت أم ضاله تريد ان تترك ابنها ساااااااااعة كامله من دونها
فهم يعتبرون بمجرد ان تزوجتى وأصبح لديك طفل فلتمسحى اسمك بأستيكة وتمسحى شخصك وتكونى أم فلان فقط هذه وظيفتك أم لفلان !
ليس من حقك ان تحلمى ليس من حقك ان تفكرى فى اى شىء لنفسك إلا إذا أردت ان تبحثى عن عمل هنا فقط لك حق الحياة بقيت صعبة واهو تساعدى جوزك !
لذلك من حق كل أم تشعر ان الأمومة عبء لانها محو ذات بهذا الشكل بسبب ثقافة متخلفة لا تؤمن بوظيفة أخرى للأم غير الخادمة فقط وفى النهاية ابحث عن التربية لا تجد
إذا القاعدة الذهبية حتى لا تصبح الامومة عبء "اهتمى بنفسك أولًا" إذا أصبحت منهكة لن تستطيعى تربية طفل بشكل سوى ولن تهتمى بزوجك أيضًا لا تنتظرى التقدير ولا الدعم قوى من نفسك قوى من إرادتك واستعينى بالله وتذكرى دائمًا ان كل شىء بيمر وبيتنسى ولا تحملى نفسك فوق طاقتها
فكرى كيفك يمكنك تفويض بعض المهام لآخرين وكيف تقلليها لا تصرى على أن تفعلى كل شىء بنفسك لا ترفضى مساعدة فكرى بنفسك دائمًا كيف تسترخى افعل شيئًا لنفسك يوميًا ولو نصف ساعة فقط ستجدد طاقتك ونشاطك .
لا تنسى أحلامك ولا طموحك ولكن كونى واقعية المرحلة الأولى تحتاج بعض التضحيات ابحث عما يناسب ظروفك وحاولى ان تفعليه ، حاولى ان تستمتعى بوضعك الجديد قدر الإمكان وفكرى كثيرًا وادع الله وستجدى الكثير مما يمكنك القيام به ولا تقللى ابدأ من أهمية دورك كأم أولًا ،اكسرى الحواجز النفسية بداخلك واستجيبى لمتطلبات حياتك فهاهم بائعات يعملن فى الشوارع وأولادهم على أيديهم وراضيات كل الرضا هل حياتك بمثل هذه الصعوبة؟
انظرى إلى النعم التى أنعم الله بها عليك ستجدى انك وبرغم الصعوبات وشقاوة الأطفال إلا أن هناك جانب مرفه فى حياتك يعينك على المسئولية فكرى بطفلك بعد عدة أعوام تخيله فى الصورة التى تحبيها ستعلمى ان كل دقيقة مبذولة الآن ستساهم فى نمو طفلك بشكل سليم جسديًا ، عقليًا ونفسيًا
لا تنظرى إلى الامومة كعب انظرى إليها كرحلة تمرين بها بمراحل عند تحقيق هدف كل مرحلة سيهون عليك تعب البدايات ، حاولى ان لا تشتكى قدر الإمكان لان مزيد من الشكوى يستنزف الطاقة وينشر أفكار سلبية فى عقلك الباطن انظرى حولك وابحثى عن نساء ناجحات أمهات وعندهم فقط ستعلمين انه يمكنك اجتياز الصعوبات إن أردت فانت من تحددين إذا كانت الأمومة عبء أم لا !